جاء في صحيح الامام البخاري رحجمه الله
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدةً وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما ، وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما ، فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى:{لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* قال جمعه لك في صدرك وتقرأه * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } قال فاستمع له وأنصت{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه .
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ ?، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءتِهِ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللهِ ?، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ، فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ ?، فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ? قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ. فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ?، فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ?: أَرْسِلْهُ. اقْرَأْ يَا هِشَامُ. فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ?: كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ: اقْرَأْ يَا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ الْقِرَاءةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ?: كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ.
وفي رواية لمسلم أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنَّ الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف ، فقال : أسال الله معافاته ومغفرته ، وإنَّ أمتي لا تطيق ذلك ، ثم أتاه الثانية فقال إنَّ الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين ، فقال أسال الله معافاته ومغفرته وإنَّ أمتي لا تطيق ذلك ، ثم جاءه الثالثة فقال إنَّ الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف،فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإنَّ أمتي لا تطيق ذلك ، ثم جاءه الرابعة فقال إنَّ الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا.
المقصود بالاحرف السبعة
تعريف
لغة :
الحرف هو طرف الشيء او وجهه
اصطلاحاً:
الأحرف السبعة: سبعة أوجه فصيحة من اللغات والقراءات أنزل عليها القرآن الكريم
ذهب جمع غفير من العلماء من أبرزهم ابن الجزري رحمه الله
إلى أن الأحرف السبعة هي سبعة أوجه لا يخرج عنها الاختلاف في القراءات وهى:
اختلاف وجوه الاعراب
اختلاف بالنقص والزيادة
الاختلاف بالتقديم والتأخير
الاختلاف بالإبدال
ختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام
معنى الاحرف السبعةهي
الاوجه التي يقع بها التغاير والاختلاف وهي لا تخرج عن سبعة امور
الوجه الاول: اختلاف الاسماء باللإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث
مثال خطيئاته..خطيئته *الاوليان..الاولين*يكن ..تكن..رسالاته ..رسالته..
الوجه الثاني: اختلاق تصريف الافعال من ماض ومضارع وأمر
مثل قال رب..قل ربي ..ي\\\\يُغفر..نغفر
الوجه الثالث: اختلاف وجوه الاعراب
مثال وان تك حسنة ..الملائكة...تجارة..حاضرة ..وصية**رفعت في موضع ونصبت في ءاخر
الوجه الرابع:الاختلاف بالزيادة والنقصان
مثل زيادة واو في* وسارعوا الى مغفرة واو وواعدنا موسى ثيتت في قراءات وحذفت في أخرى
الوجه الخامس التقديم والتأخير
مثل وقاتلوا وقتلوا
الوجه السادس: بالابدال
حرف مكان حرف مثل ننشزها..ننشرها..يعملون...تعملون..الصابئين..الصابين ..فية..فئة...مية..مائة
الوجه السابع:الاختلاف في اللهجات:
مثل الامالة الصغرى والكبرى والفتح
فضل القرءان وفضل تعلمة
إن أشرف مايشتغل به المسلم هو كتاب الله
قال عمر رضي الله عنه أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به اخرين&رواه مسلم
عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
خيركم من تعلم القران وعلمه& رواه البخاري
سيرة الامام نافع
والله اعلى واعلم
يتبع
