إن الحمدلله نحمده ونستعينه ، ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له ولـيا مرشداً ،
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
من هوالإمام عاصم؟
هو عاصم بن بـهدلة أبي النجود أبو بكر الأسدي مولاهم ، الكوفي الحناط ، شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة ، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه ، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد ، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان ثقة ضابطاً صدوقاً ، وحديثه مخرجٌ في الكتب الستة ، وهو من التابعين .
أخذ القراءة عرضاً على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وغيرهما وروى عنه خلقٌ كثير .
توفي - رحمه الله تعالى - آخر سنة سبع وعشرين ومائة ، ودفن بالسماوة في اتجاه الشام .
الراوي الأول : شعبة – رحمه الله تعالى
هو شعبة بن عيَّـاش أبو بكر الحناط الأسدي النهشلي الكوفي ، ولد سنة خمس وتسعين ، وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات ، وروى عنه الحروف سماعاً خلق كثير، وكان من ائمة السنة ، وكان ثقة .
ولما حضرته الوفاة بكت أخته ، فقال لـها : ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثـمان عشر ألف ختمة .
تـوفي – رحمه الله تعالى – في جمـادى الأولى سنة ثلاث وتسـعين ومائة وقيل سنـة أربع وتسعين
الراوي الثاني : حفص – رحمه الله تعالى
هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزّاز ، ويعرف بـحفيص ، أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم ، وكان ربيبه ( ابن زوجته ) .نزل بغداد فأقرأ فيها وجاور مكة فأقرأ بها أيضاً ، وروى القراءة عنه خلق كثير
ولد – رحمه الله تعالى – سنة تسعين من الهجرة ، وتوفي سنة ثمان ومائة .
.