الشيخه ام عبدالله
عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 02/10/2011
| موضوع: توضيح تفسير البسمـلة : الإثنين أكتوبر 17, 2011 8:30 am | |
| [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي ) [طه/25-29
وبعد : أود أن أقدم للقراء الأعزاء توضيحا لتفسير القرآن الكريم كي يفيدوا منه فيساعدهم على فهم كتاب الله الكريم وتدبره ، فيهتدوا بهديه لقوله تعالى : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) [الإسراء/9] .
فأبدأ وبالله التوفيق بتوضيح تفسير البسمـلة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) 1 أخي المسلم : البسملة آية من الفاتحة ولذلك تجد أنها مرقمة برقم ( 1) والرقم يأتي بعد الآية القرآنية دائما . عندما نأتي ونقرأ البسملة فنقول : بسم الله الرحمن الرحيم . نتساءل : هل هذه الآية التي قرأنا كلماتها تامة المعنى ؟ لا شك أن هناك كلمات مضمرة غير ظاهرة كما هو معروف في أساليب لغة العرب . إذاً فبم تتم ؟ تتم بتقدير فعل والفعل تقدّره مثلا بـ : أقرأ . إذاً فلما تبدأ القراءة فكأنك تقول : أقرأ مبتدءاً بسم الله الرحمن الرحيم . فإذا فهمنا هذا المعنى فإننا نقدر أي كلمة من الكلمات التي يصح أن يتم المعنى بها ؛ فمثلا : أحدهم يقدر في نفسه : أبتدأ قراءة القرآن - ثم يقرأ- بسم الله الرحمن الرحيم . فتكون المحصلة يعني مجموع ما أضمرته وقدرته في نفسي مع قراءتي للبسملة هو : أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به . لأن حياة المؤمن تبدأ بـ : بسم الله ، فالأكل نبتدئه بـ : بسم الله والشرب نبتدئه بسم الله وأشياء أخرى تعرفونها لا داعي لذكرها كلها تكون ببسم الله فما بالكم بقراءة كتاب الله تعالى . ولا ننس إذا قرأنا القرآن أن نستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، لقوله تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [النحل/98]، مع العلم أن هناك عدة صيغ للاستعاذة كـ ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) إلا أن المستحب هو قراءة هذا الصيغة بالذات والتي وردت في القرآن الكريم كما عرفنا يعني نقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
فنحن إذا ما جئنا لنقرأ القرآن أتظنون أن الشيطان سيتركنا ويقف يتفرج علينا هكذا دون أن يتدخل ؟ إنه لن يتركنا في حالنا كي نتقرب إلى الله تعالى ونتدبر آياته فنفهمها ونهتدي بهديها . إذاً ماذا نفعل يا رب ؟ الجواب : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [النحل/98] . فالله سبحانه وتعالى يرشدنا إلى أنه لا أحد في الوجود يستطيع أن يحميَنا من الشيطان وشره إلا خالقه وهو الله جل جلاله . فلِكي نقرأ القرآن على الوجه الأكمل لابد لنا من أن نطرد الشيطان ، فلذلك نلجأ إلى الله ليحمينا منه ومن وسوسته . وهنا لسائل أن يسأل : نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء بالقراءة !! ، والله يقول : ( فإذا قرأتَ القرآن فاستعذ ) يعني أنك إذا قرأت القرآن وانتهيت من القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ؟ . والجواب : أن بعض العلماء قد قال بذلك ، ولكن أكثرهم على أن المراد في الآية هو : فإذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وذلك كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ) الآية . يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة . لأنه لا يمكن أن نتصوّر أن نقف بين يدي الله لنصلي ثم يقول لنا : ( فاغسلوا وجوهكم ) . فالمعنى بهذا الفهم لا يستقيم ، إذاً فالمراد : إذا أردتم القيام إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ... إلخ . يعني توضؤوا فإذا توضأتم فأقيموا الصلاة . وكذلك : إذا أردتم قراءة القرآن - وتهيأتم لقراءته – فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم . وإذا كان الله تعالى قد خاطب نبيه بقوله : ( فإذا قرأتَ )– والخطاب للأمة كذلك أيضا – ثم طلب منه أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، فكيف بنا نحن المسلمين ؟ ، إذ إنّ هذا النوع من العدو لا يعرف المجاملات ولا المصانعات فلا يقدر على صده عنا إلا الله القوي القهار . إذاً : فإذا أردنا أن نقرأ القرآن؛ علينا أن نستعذ بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء بقراءتنا للقرآن وقولنا : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) _ كما عرفنا_ . فكأنك تقول بالاستعاذة: ألتجئ وأعتصم وأحتمي بالله عز وجل القوي القاهر مما أخشاه من الشيطان الرجيم أي البعيد في الضلال والإضلال المطرود من رحمة الله تعالى ، أستعيذ بالله من همزاته ووساوسه وشره ، وهذا هو معنى الاستعاذة . والله أعلم . ثم كأنك تقول بالبسملة: أبتدئ قراءة القرآن بسم الله مستعينا به المتصف بواسع الرحمة في الدنيا والآخرة ودائمها .
اللهم ارحمنا بالقرآن العظيم واجعله لنا إماماً ونوراً وهدىً ورحمةً ، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا ، وارزقنا تلاوته آناء الليل واطراف النهار واجعله لنا حجة يا رب العالمين . آمين
أخي المسلم : البسملة آية من الفاتحة ولذلك تجد أنها مرقمة برقم ( 1) والرقم يأتي بعد الآية القرآنية دائما . عندما نأتي ونقرأ البسملة فنقول : بسم الله الرحمن الرحيم . نتساءل : هل هذه الآية التي قرأنا كلماتها تامة المعنى ؟ لا شك أن هناك كلمات مضمرة غير ظاهرة كما هو معروف في أساليب لغة العرب . إذاً فبم تتم ؟ تتم بتقدير فعل والفعل تقدّره مثلا بـ : أقرأ . إذاً فلما تبدأ القراءة فكأنك تقول : أقرأ مبتدءاً بسم الله الرحمن الرحيم . فإذا فهمنا هذا المعنى فإننا نقدر أي كلمة من الكلمات التي يصح أن يتم المعنى بها ؛ فمثلا : أحدهم يقدر في نفسه : أبتدأ قراءة القرآن - ثم يقرأ- بسم الله الرحمن الرحيم . فتكون المحصلة يعني مجموع ما أضمرته وقدرته في نفسي مع قراءتي للبسملة هو : أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به . لأن حياة المؤمن تبدأ بـ : بسم الله ، فالأكل نبتدئه بـ : بسم الله والشرب نبتدئه بسم الله وأشياء أخرى تعرفونها لا داعي لذكرها كلها تكون ببسم الله فما بالكم بقراءة كتاب الله تعالى . ولا ننس إذا قرأنا القرآن أن نستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، لقوله تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [النحل/98]، مع العلم أن هناك عدة صيغ للاستعاذة كـ ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) إلا أن المستحب هو قراءة هذا الصيغة بالذات والتي وردت في القرآن الكريم كما عرفنا يعني نقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
فنحن إذا ما جئنا لنقرأ القرآن أتظنون أن الشيطان سيتركنا ويقف يتفرج علينا هكذا دون أن يتدخل ؟ إنه لن يتركنا في حالنا كي نتقرب إلى الله تعالى ونتدبر آياته فنفهمها ونهتدي بهديها . إذاً ماذا نفعل يا رب ؟ الجواب : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [النحل/98] . فالله سبحانه وتعالى يرشدنا إلى أنه لا أحد في الوجود يستطيع أن يحميَنا من الشيطان وشره إلا خالقه وهو الله جل جلاله . فلِكي نقرأ القرآن على الوجه الأكمل لابد لنا من أن نطرد الشيطان ، فلذلك نلجأ إلى الله ليحمينا منه ومن وسوسته . وهنا لسائل أن يسأل : نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء بالقراءة !! ، والله يقول : ( فإذا قرأتَ القرآن فاستعذ ) يعني أنك إذا قرأت القرآن وانتهيت من القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ؟ . والجواب : أن بعض العلماء قد قال بذلك ، ولكن أكثرهم على أن المراد في الآية هو : فإذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وذلك كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ) الآية . يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة . لأنه لا يمكن أن نتصوّر أن نقف بين يدي الله لنصلي ثم يقول لنا : ( فاغسلوا وجوهكم ) . فالمعنى بهذا الفهم لا يستقيم ، إذاً فالمراد : إذا أردتم القيام إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ... إلخ . يعني توضؤوا فإذا توضأتم فأقيموا الصلاة . وكذلك : إذا أردتم قراءة القرآن - وتهيأتم لقراءته – فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم . وإذا كان الله تعالى قد خاطب نبيه بقوله : ( فإذا قرأتَ )– والخطاب للأمة كذلك أيضا – ثم طلب منه أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، فكيف بنا نحن المسلمين ؟ ، إذ إنّ هذا النوع من العدو لا يعرف المجاملات ولا المصانعات فلا يقدر على صده عنا إلا الله القوي القهار . إذاً : فإذا أردنا أن نقرأ القرآن؛ علينا أن نستعذ بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء بقراءتنا للقرآن وقولنا : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) _ كما عرفنا_ . فكأنك تقول بالاستعاذة: ألتجئ وأعتصم وأحتمي بالله عز وجل القوي القاهر مما أخشاه من الشيطان الرجيم أي البعيد في الضلال والإضلال المطرود من رحمة الله تعالى ، أستعيذ بالله من همزاته ووساوسه وشره ، وهذا هو معنى الاستعاذة . والله أعلم . ثم كأنك تقول بالبسملة: أبتدئ قراءة القرآن بسم الله مستعينا به المتصف بواسع الرحمة في الدنيا والآخرة ودائمها .
اللهم ارحمنا بالقرآن العظيم واجعله لنا إماماً ونوراً وهدىً ورحمةً ، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا ، وارزقنا تلاوته آناء الليل واطراف النهار واجعله لنا حجة يا رب العالمين . آمين
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
| |
|
۩۞۩ بنت شيماء ۩۞۩
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: رد: توضيح تفسير البسمـلة : الإثنين أكتوبر 17, 2011 5:12 pm | |
| [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] | |
|