بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس 2
التجويد
التجويد لغة :هو التحسن
اصطلاحا : هو تصحيح الحروف و معرفة الوقوف
وعرفه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال هو تصحيح الحروف ومعرفة الوقوف وطريقة الاخذ به التلقي من أفواه العارفين بطرق القراءة
أي :معرفة كيفية نطق الحرف من حيث المخرج والصفة والحركة و أيضا معرفة الوقوف والابتداء بحيث على القارئ أن يكون ملما بأحكام الوقف و الابتداء أثناء القراءة بحيث يتجنب الوقف القبيح أو الابتداء القبيح الذي من شأنه الإخلال بالمعنى المراد من الآية الكريمة.
موضوعه :عندما نقول موضوع الشيء أي محله
فموضوع علم التجويد هو الكلمات القرءانية
ثمرته :أو نتائجه هو صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله و الصون من الصيانة يعني نصون لساننا من ان نخطئ في كتاب الله
لماذا؟ لكي ننال أجر وثواب التلاوة الصحيحة .
حكم تعلمه :الوجوب على كل قارئ مسلمة و مسلمة لقوله تعالى :{و رتل القرءان ترتيلا}.سورة المزمل. هنا الفعل بصيغة الأمر و رتل يعني واجب
قال الامام شمس الدين محمد بن محمد الجزري رحمه الله :
وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لازِمُ مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُرَآنَ آثِمُ
لأَنَّهُ بِهِ الإِلَـــــهُ أَنْزَلاَ وَهَكَذَا مِنْهُ إِلَيْنَا وَصَلاَ
فضل تلاوة القرءان :رغبنا الله تعالى في تلاوة القرءان و رغبنا ايضا رسوله صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى :
سورة فاطر. ""إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموالصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور""
الله وصف الذين يشتغلون بتلاوة القرءان و التعبد به بأنهم أصحاب التجارة الرابحة هذه هي التجارة التي لن تبور .
و لقول الرسول صلى الله عليه و سلم خيركم من تعلم القرءان و علمه ) أخرجه البخاري و الترمذي
ءاداب تلاوة القرءان :
لتلاوة القرءان و سماعه ءاداب على المسلم أن يراعها لينتفع بها و يحصل المقصود
الإصغاء و الإنصات و حضور القلب و الخشوع و التدبر و الاجتناب من ما يخل بالمقصود و اللغو و الضحك إلى غير ذلك.....
و الإصغاء :أصغى يعني مال بسماعه إلى الشيء وهو راغب في ذلك
الإنصات : هو السكوت و الاستماع
-القراءة تكون بتأن و ترتيل و اطمئنان و الإتيان بالتجويد و الأحكام و كذلك الابتعاد من الأصوات المنكرة و الألحان الهزلية و الآلات الموسيقية.( المقامات )
و إذا مر القارئ بدعاء يدعو و إذا مر او باستغفار يستغفر الله أو مر ب ءاية الرحمة يطلب من الله الرحمة و أن يؤمن إذ مر بدعاء كما في كثير من السور مثلا سورة الفاتحة و أخر سورة التين و إن يمتثل بالأوامر و يجتنب النواهي فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم خلقه القرءان.
الاستعاذة :
لغة :طلب العوذ و الامتناع وهو من الحفظ و العصمة
و الاستعاذة محلها قبل القراءة في مذهب القراء ,
و هي خبر بمعنى الدعاء إي بمعنى : اللهم أعذني من البلاء و شر الأعداء.و الاستعاذة ليست من القرءان باجماع القراء .
و هي سنة بحيث يسن لقارئ القرءان أن يفتتح تلاوته بالاستعاذة و ذلك لفعل الرسول صلى الله عليه و سلم و فعل الصحابة .سواء كانت التلاوة من أول السورة أو كانت في إثنائها
قال تعالى في سورة النحل
"" فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم""
و هنا جاءت بصيغة الأمر و المقصود هي للندب و ليست للوجوب هذا ما قال به جماهير العلماء من السلف و الخلف.
لفظها :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم . و هذا هو المشهورو هناك صيغة اخرى لم يذكرها المولف
ومنها أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
سؤال هل نجهر بالاستعاذة ام نخفيها:
و الفصل في هذا المقام أن هناك مواطن نجهر بها و هناك مواطن نخفيها:
مواطن إخفاءها:
1- إذا كان القارئ يقرأ سرا منفردا او في مجلس
2- اذا كان القارئ خاليا سواء قرأ سرا أو جهرا .
3- إذا كان في الصلاة سواء الجهرية أو السرية أو كان منفردا في جماعة أو كان إماما أو مأموما..
4-اذا كان وسط جماعة يتدارسون القرءان(يعني يكفي القارئ الأول الذي افتتح المقرأة أن يستعيذ).
ملاحظة :اذا قطع القارئ قراءته بطارئ قهري كعطاء او تنحنح أو كلام يتعلم لمصلحة القراءة كأن شك في القراءة و يسأل عنها من بجواره ليتثبت فانه لا يعيذ التعوذ .أما إن قطعها إعراضا عنها بكلام لا يتعلق بها أو ردا للسلام فانه يعيذ التعوذ.
الدرس الثالث
البسملة
مراتب التلاوة
أحكام النون السكنة والتنوين " الحكم الأول حكم الاظهار"
يتبع ....يتبع